Saturday, June 18, 2022

 


الحلقة الثانية
المخاوي……… 12
( دى كارثة ، إزاى دا يحصل ؟ دا الولد الضابط دا بقى يبقى عضو فاعل فى تنظيم هشام عشماوى !! ) كان هذا هو رد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية على هروب الضابط سامح العزيرى للخارج !! ولهذا أصدر التعليمات الآتية : ضرورة استبعاد الضابط وإحالته للتقاعد وتحويل ملفه لقطاع شئون الضباط بالوزارة وإبلاغ نيابة أمن العليا بما توصلت إليه تحريات الشرطة عنه لضمه للقضية المتهم فيها قيادات وأعضاء كافة التنظيمات الإخوانية وعددهم ( ٣٠٠ ) عنصر متطرف ، مع ضرورة عقد لجنة للتنسيق بين قطاعات الوزارة فيما يخص كافة المعلومات عن التنظيمات الإرهابية وعناصرها وتمويلها وأهدافها ومخططاتها وتحركاتها خلال الفترة القادمة ، والأهم من كل هذا وذاك طلب تقرير جهاز الأمن الوطنى عن "سامح العزيرى" ، سريعاً كان تقريراً سرياً من جهاز الأمن الوطنى على مكتب الوزير وبه عدد من المفاجآت منها :
١_ المباحث تتدخل فى عمل الأمن الوطنى وتحديداً فيما يتعلق بملف "سامح العزيرى"
٢_ "سامح العزيرى" مقبوض عليه مع إثنين ضباط هما ( ضابط فى المرور وضابط فى الرقابة الإدارية ) ولم يهرب لأمريكا
٣_ شقيقه الإرهابى "تامر العزيرى" إستغل بطاقته وعدد من الكارنيهات الخاصة بـ "سامح العزيرى" فى تهريب عنصر إرهابى من الإسكندرية الذى هرب بجواز سفر لـ سامح العزيرى
٤_ "سامح العزيرى" مُدرج إسمه كمتهم فى قضية أنصار بيت المقدس لأنه متورط فى إفشاء أسرار الضباط والشرطة للتنظيم
… هدأ الوزير ، لكنه أدرك أن هناك خلافاً بين الأمن العام والأمن الوطنى ، والأمن العام يتدخل فى عمل الأمن الوطنى لكنه لم يبالى بعد أن صحح الأمن الوطنى معلومات قدمها له الأمن العام وترك الأمور تسير والسلام .. وأصدر الوزير القرار التالى ( ضرورة معرفة أسرار التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا مع المتهم الذى يعترف بالمخططات الإخوانية والتى قيل عنها تحمل شعار ( مخطط خ ) ، وعزل قيادات الإخوان عن بعضهم فى السجن ، وتشديد المراقبة عليهم خوفاً من قيامهم بتسريب تعليمات لخارج السجن )
_ ( الطريق إلى محافظة الدقهلية )
كان وكيل نيابة أمن الدولة العليا قد إصطحب المتهم الارهابى الذى إعترف بتفاصيل خطيرة عن الأسرار الداخلية للتنظيمات الإرهابية _ التى يتولى الإشراف عليها الضابط الإرهابى هشام عشماوى الشهير بـ ( المخاوى ) _ إلى المنصورة ، وطوال الطريق طلب وكيل النيابة من المتهم أن يتحدث فقط عن أسرته "والده ووالدته" ، كيف يعيش ؟ وما هى أحلامه وطموحاته ؟
_ المتهم : أنا حابب أحكى لك عن والدى يا حضرة المستشار ، والدى راجل غلبان كان شغال فى المنصورة على باب الله ، لحد ما سافر العراق وقعد هناك فترة وجاب حوالات صفراء وتأخر صرفها ٢٠ سنة بالتمام والكمال ولما صرف مستحقاته من الحوالات الصفراء صرفهم على جواز إخواتى البنات ، تصدق يا سيادة المستشار إنى كنت صغير خالص لما كنت بأشوف والدى قاعد قدام التليفزيون وهوه بيشوف الرئيس السادات بيقول خطاب فى التليفزيون ، تعرف يا سيادة المستشار أبويا كان دائماً يوافق السادات فى كل قرارته وكل ما السادات يقول جملة من خطابه يقف ويفضل يسقف ، ولما السادات إتقتل
_ وكيل النيابة ( يُقاطِع المتهم ) : تقصد ولما السادات استشهد على أيدين الإرهابيين الكبار
_ المتهم : أيوا السادات إستشهد على ايديهم ، والدى بقى بيبكى على السادات وكل أما سيرته تيجى يفضل يقول "الله يرحمك يا سادات" كان شجاع ، وعلى فكرة والدى كمان بيحب "مبارك" انت عارف ليه يا سيادة المستشار ؟ علشان "مبارك" عمل له معاش وبيقبضه كل شهر وبيزيد كل سنة ، والدى بقى كان بيستنى الزيادة دى كل سنة ، والدى ماكنش موافق على اللى حصل فى ثورة يناير لان أيامها معاشه إتأخر لأول مرة ، ووقتها بقى كنت أنا واخد المرتب بتاعى من الإخوان الـ ( ٥٠٠ ) جنيه اللى بأخدهم كل شهر ، إديت لوالدى ( ٢٥٠ ) جنيه منهم ، وقاللى ساعتها ( يا بنى اللى بيحصل فى مصر دا لا يمكن يكون من أولادها ، أولادها ما يحرقوهاش كدا ، أولاد مصر بيحموها ويحافظون عليها ويفدوها بروحهم ، لما كنت فى الجيش فى سلاح المدرعات كنت معمر دبابة ( M 60 ) إتعلمنا الشجاعة وكان همنا نحمى بلادنا ، خد بالك يا بنى من مصر ، خاف عليها وبص لها شوية ، بلدنا محتاجانا أكتر ماحنا محتاجين لها ) ، وفضل والدى يقوللى كدا من ثورة يناير : خد بالك يا بنى من مصر ، خد بالك من مصر الأول وبعد كدا خد بالك من والدتك وإخواتك البنات ، فى الريحة والجاية كان بيقوللى ( خد بالك من مصر ووالدتك وأخواتك البنات ) ،
_ وكيل النيابة : أنا عايز أقولك أننا رايحين دلوقتى المنصورة فى القرية بتاعك علشان نحضر جنازة الراجل الفاضل اللى كان دائماً يوصيك على مصر ووالدتك وإخواتك البنات ، البقاء لله ، شد حيلك ، أنا صممت إنك تحضر الجنازة وضمنتك بٓ رقبتى ، وقلت مش هاكسر بخاطرك ، وأعرف كويس إن إعترافاتك قدمت لمصر كتير قوى زى بالضبط ما والدك كان دائماً بيوصيك ، انت كدا بتعمل بالوصية وبتحافظ على مصر !!
_ المتهم ( باكياً ) : الله يرحمك يا با ، الله يرحمك يا با ، الله يرحمك يا با ، يا حضرة المستشار أنا هاعترف لك بكل حاجة عن التنظيمات دى ، وهاقول كل شيء ومن دلوقتى انا مش هاخاف من الإخوان !!!
_ وكيل النيابة : خلينا فى الجنازة دلوقتى ، عايزك تتماسك وتقف فى جنازة والدك صامد



يا أم الدنيا ... حماكي الله
أكلوا من نتاج أرضها وشربوا من نيلها وتنفسوا هوائها وخانوها خيانة الانذال ؟ باعوا انفسهم جميعا بثمن بخس ثمن أرخص بكثير من ذرة التراب في أرضك يامصر



 

Wednesday, June 8, 2022

المخاوي……… 11 و نهاية الحلقة الاولي
... عاد "وزير الداخلية" لقراءة تقرير جهاز الأمن الوطنى عن ( تامر العزيرى ) صديق ( هشام عشماوى ) الذى هرب من المغارة ليختبأ عنده ، وذكر التقرير الآتى :
_ ( العزيرى ) إختفى منذ أحداث فض إعتصام رابعة ، ويتردد على منطقة التجمع الخامس وجارى تتبع خط سيره والقبض عليه ، وزوج خالته هو ( أكبر تاجر ذهب فى مصر الجديدة ) الذى يمول الإخوان وتنظيماتهم بتعليمات من خيرت الشاطر ، وهو حلقة الوصل بين زوج خالته وهشام عشماوى ، وخالته هى ( ممثلة مشهورة معتزلة وإرتدت الحجاب وإنضمت للإخوان ) ، وهو أيضاً كان من أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل ، والأهم من كل هذا أنه : شقيق ضابط الشرطة ( عقيد سامح العزيرى ) الذى مازال فى الخدمة !!
... هدأ الوزير قليلاً ، وفٓضل التعامل بهدوء مع الموقف وإستدعى مُدير مكتبه وقال له : التعليمات اللى هاقولها دى تعليمات فوق المشددة ، ولازم تتنفذ فوراً .. وهى كالآتى :
١_ تكليف القوات الخاصة بحراسة النائب العام ، وتمشيط شارع عمار بن ياسر كله باستمرار ،
٢_ مراقبة وتتبع الضابط ( سامح العزيرى ) وإحضار ملفه بالكامل ، وإبلاغ قطاعى شئون الضباط والتفتيش بالوزارة بالتعامل معه
٣_ تكليف مدير أمن الجيزة بتشديد الأمن فى منطقة ( أرض اللواء ) ومتابعة كل الشقق المفروشة هناك
٤_ إعلان أسماء وصور الإرهابيين الـ ( ٧ ) الذين تم تصفيتهم للرأي العام فى المؤتمر الصحفى ،
... لكن "وزير الداخلية" أصر بعد ذلك على : ضرورة ضم أسماء وصور كل من ( هشام على عشماوى مسعد إبراهيم _ همام محمد أحمد عطيه _ تامر أحمد عصمت العزيرى ) إلى صور الإرهابيين الذين تم تصفيتهم وعرضهم للرأي العام فى المؤتمر الصحفى وقال ((( لازم الناس تعرف أسماءهم وصورهم علشان يشاركونا ، ويعرفوا حجم الخطر أد إيه ، هوه دا التصرف الصح إن وزير الداخلية يصارح الشعب ، ولازم أقول إن العيال الثلاثة الإرهابيين دول مطلوبين للأمن وإبحثوا معانا يا مصريين ، ونقولها كدا "إبحث مع الشرطة وهؤلاء wanted" )))
.. فى تمام الساعة العاشرة من صباح يوم ( ١٤ سبتمبر ٢٠١٤ ) إجتمع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع كبار مساعديه ، وتم الإتفاق على ما عرضه الوزير من ضرورة نشر أسماء وصور الإرهابيين الـ ( ٧ ) الذين تم تصفيتهم فى ( مغارة أم جراف ) ، وأيضاً عرض أسماء وصور الثلاثة إرهابيين الكبار فى التنظيمات التى شكلها الإخوان للثأر من الدولة المصرية ، وأيضاً البت فى شأن الضابط ( العقيد سامح العزيرى ) بعد إنتهاء المؤتمر الصحفى العالمى ، كانت كافة وسائل المصرية والعربية والعالمية فى إنتظار ما سيعلنه وزير الداخلية ، وكان هناك أيضاً أناس أخرون فى السجون من قيادات الإخوان ينتظرون ما سيتم إعلانه .
____ وبدأ المؤتمر الصحفى والجميع ينتظر ، وبدأ عرض أسماء وصور الارهابيين الذين تم تصفيتهم وهم :
١_ احمد جمال حسن سلمى ( ٢٨ سنة _ إسمه الحركى "أبو محمد ، وليد" _ يمتلك مستودع حديد وأسمنت _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة ) .
٢_ أحمد حمدى محمود سالم ( ٣١ سنة _ عضو فى الخلية المركزية بالقاهرة _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة )
٣_ أحمد عبد التواب جاد الرب عزوز ( ٢٩ سنة _ عضو فى الخلية المركزية بالقاهرة _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة ) .
٤_ أحمد محمد عبدالغنى محمود ( ٢٩ سنة _ من قيادات الخلية المركزية بالقاهرة _ جزار _ حلق دقنه بعد فض إعتصام رابعة )
٥_ أحمد محمد السيد السجينى ( ٣٠ سنة _ قائد خلية محافظة الدقهلية _ حلق دقنه بعد فض إعتصام رابعة )
٦_ رشاد محمد عطيه سعود ( قائد خلية بورسعيد _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة )
٧_ على رشاد محمد سعود ( عضو فى خلية بورسعيد _ مقيم فى حى الزهور وإشترك فى حادث الفرافرة _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة )
.. أما العناصر القيادية الخطرة الهاربة والمطلوبة أمنياً هم :
١_ هشام على عشماوى مسعد ابراهيم ( ٣٦ سنة _ شهرته "المخاوى" _ له أسماء حركية منها "شريف _ أبو مهند _ أبو عبدالرحمن _ أبو عمر" _ مسئول التدريب العسكرى بكافة التنظيمات والخلايا الإخوانية المتطرفة والمسلحة )
٢_ تامر أحمد عصمت العزيرى ( ٤٢ سنة _ شهرته "أبو عبدالله" _ مندوب مبيعات )
٣_ همام محمد احمد عطيه ( ٣٥ سنة _ له ٦ اسماء حركية _ قائد خلية الإخوان المسلحة بالجيزة وأطلق على مجموعته إسم "أجناد مصر" )
.... ما إن إنتهى المؤتمر الصحفى وتم إعلان الأسماء والصور حتى كان تقرير مهم على مكتب وزير الداخلية يحمل شعار ( سرى جداً ) ومطلوب من معالى وزير الداخلية ضرورة الإطلاع عليه بأسرع وقت ممكن وإتخاذ قرار سريع .. كان التقرير يتعلق بمعلومات إضافية عن ( تامر العزيرى ) وشقيقه الضابط ( العقيد سامح العزيرى ) وهذه المعلومات هى :
_ ( تامر العزيرى ) متزوج من إبنه أحد قيادات جماعة الإخوان ، ووالد زوجته معروف عنه أنه العضو الفاعل جداً فى "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" التى يرأسها نائب مُرشد الإخوان خيرت الشاطر ، إنضم للإخوان عن طريق الداعية الإخوانى عمرو خالد الذى بدوره قام بتقديم ( تامر ) للشيخ وجدى غنيم الإخوانى المتطرف ، سافر ( تامر ) عن طريق عمرو خالد ووجدى غنيم مرات عديدة إلى ( قطر )
_ ( الضابط سامح العزيرى ) عمل من قبل فى الحراسات الخاصة ثم الأمن المركزى ، وتم نقله فى فترة حكم الإخوان إلى ( أمن الموانىء ) وتحديداً بالإسكندرية بتعليمات من مؤسسة الرئاسة ، له ( ٣ ) شقق فى مناطق ( التجمع الخامس ومساكن شيراتون وشارع الطيران ) ، وتم استخدام هذه الشقق لإختباء شقيقه ( تامر ) فيهم مرات عديدة
……… (( إقبضوا عليه فورا )) كانت هذه هى الصرخة التى صرخها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقال وهو فى ثورة عارمة : قدامكم ساعة زمن ، لازم يتقبض على الضابط ده ، ويُدرج إسمه ضمن أعضاء التنظيم الإرهابى اللى بيقوده هشام عشماوى ، ويتقدم للنيابة ، نفذووووووووا التعليمات بسرعة ، بسرعة ، قلت بسرعة !
___ بدأت أجهزة المعلومات فى وزارة الداخلية تُطمئن معالى الوزير بما تم إتخاذه خلال الساعات القليلة الماضية من عمليات البحث والتحرى عن كل من ( عشماوى وهمام والعزيرى ) وكانت هذه بعض من المعلومات الدقيقة :
١_ تم التوصل لمعلومات أفادت بإن ( همام عطيه ) كان يتحرك فى مناطق عديدة فى محافظة الجيزة وأقام فى عدة شقق فى مناطق شعبية منها ( الوراق _ إمبابة _ بولاق )
٢_ ( هشام عشماوى ) تم رصد مكالمة تليفونية لأحد أعضاء تنظيمه يفيد بتحركه للإسكندرية منفرداً .. وتم التوصل لمعلومات مفاداها : كان متواجد فى صحراء محافظة المنيا وإستقر فى إحدى ( المغارات ) بها عقب تنفيذه حادث الفرافرة لقرب المنيا من الفرافرة ، تم القبض على بعض أعضاء تنظيمه من خلية الفيوم وإعترفوا ببعض المعلومات عن قيامه بالتخطيط لحادث ضخم فى الغردقة .
٣_ ( تامر العزيرى ) له علاقات مع الشيخ ( نبيل المغربى ) وهو أحد متطرفى الإخوان وقضى فى السجن ٣٠ عاماً وصديق لـ "محمد الظواهرى" شقيق ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة ، والمغربى كان أحد المُتهمين بالإنتماء لتنظيم الجهاد من قبل وكان ضمن المحكوم عليهم بالمؤبد فى قضية إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ، وخرج من السجن بعد تولى الإخوان السلطة ، وهو أيضاً من المتهمين فى خلية مدينة نصر الإرهابية ، وكانت له شقة فى مصر الجديدة يتردد عليها أعضاء التنظيم ومنهم "تامر العزيرى"
٤_ المعلومات الواردة أفادت بوجود مخزنيين للسلاح يستخدمهم التنظيمات والخلايا التابعة لهشام عشماوى الشهير بـ ( المخاوى ) وهما :
_ ( المخزن الأول ) : فى حارة حسن خليل _ حى الظاهر _ بالقاهرة ( تخزين المتفجرات )
_ ( المخزن الثانى ) : فى شارع طه حشيش _ بولاق الدكرور ( لتصنيع القنابل )
... كان "وزير الداخلية" يقرأ هذه المعلومات فى هدوء وتركيز ، دخل عليه أحد كبار مساعديه وكان هذا الحوار :
_ مساعد الوزير : للأسف يا فندم أنا هاقول لسيادتك خبر وحش ،
_ الوزير : يااااااا الله ، إتفضل قول يا سيادة اللواء
_ مساعد الوزير : هوه الخبر بخصوص الضابط ساااااااااااااااا.....
_ الوزير ( مقاطعاً ) : أيوا سامح العزيرى .. ماله ؟ قول ؟
_ مساعد الوزير : للأسف يا فندم ، "سامح هرب" .. هرب
_ الوزير ( واضعاً يده على رأسه وفى حالة شجن ويتنهد ويقول بصوت منخفض ) : هرب ، إزاى ؟ وفين ؟
_ مساعد الوزير : هرب من ( ٤٨ ) ساعة يا فندم
_ الوزير ( بصوت مرتفع جداً ويطرق بيده على مكتبه ) : بقولك هرب فين يا سيادة اللواء ؟
_ مساعد الوزير : المعلومات بتؤكد خروجه من ميناء الاسكندرية من ( ٤٨ ) ساعة يا فندم
_ الوزير : خروجه ؟ خروجه ؟ إنت تقصد هروبه ولا خروجه يا سيادة اللواء ؟
_ مساعد الوزير : الاتنين ، هروبه وخروجه يا فندم
_ الوزير : هرب راح فين ؟
_ مساعد الوزير : خرج من ميناء الاسكندرية يا فندم لـ ( أمريكا )



 


المخاوي…… .. 10
.. لم يستطع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم تمالك أعصابه وكرر ما قاله الإرهابى الذى إعترف بجملتين فى غاية الخطورة قبل أن يموت ، وعلا صوت الوزير موجهاً حديثه لمُساعديه : ( عشماوى وهمام ) مش موجودين من ( ٣ ) ساعات ، "عشماوى" راح لـ "تامر العزيرى" ومعاه خريطة بالتفجيرات ، و "همام" راح "شقة فى منطقة أرض اللواء" ومعاه كل التعليمات والتكليفات بالتفجيرات وأماكنها ، فين ضباط الأمن الوطنى المصاحبين للمأمورية ؟
_ ضابط الأمن الوطنى : تحت أمرك يا فندم .
_ الوزير : سمعت الإعترافات ؟ ، قدامك أهو الإرهابى معترف بمعلومات فى غاية الخطورة ،
_ ضابط الأمن الوطنى : حالاً يا فندم ، كل التفاصيل هاتكون قدام سيادتك خلال ساعات يا فندم
_ الوزير : تقصد خلال دقايق يا حضرة الضابط .
_ ضابط الأمن الوطنى : تعليمات سيادتك يا فندم ،
_ الوزير : ... وخلى بالك إن المفروض أطلع أطمن الرأى العام فى مؤتمر صحفى الساعة ١٢ الظهر ، بس أنا كدا مش هالحق وإنتوا كمان فى الأمن الوطنى مش هاتلحقوا ، أنا عايز معلومات تفصيلية عن : تامر العزيرى وشقة أرض اللواء وإيه خريطة التفجيرات دى ؟ وبلغوا الإدارة العامة للإعلام والعلاقات فى الوزارة يأجلوا المؤتمر الصحفى ساعتين يعنى يبقى الساعة ( ٢ ) الظهر ، والأهم بقى : تجيبوا هشام عشماوى وهمام عطيه من تحت طقاطيق الأرض .
_ يرد كل القيادات والضباط والأفراد الموجودين فى المأمورية على تعليمات الوزير ( فى ٓفٓس واحد وبصوت يرُج "منطقة أم جراف" كلها ) : تعليمات سيادتك يا فندم ، تحت أمرك يا فندم
_ الوزير : بالتوفيق يا رجالة ، ربنا معاكم ، وينصرنا جميعاً ، وطبعاً أنا بشكركم على مجهودكم ، وأوعوا حد يكون زعلان منى ، أنا كنت عايز ( الولد الإرهابى عشماوى اللى بيسموه "المخاوى" ) دا بأى طريقه .. بس حصل خير .. أنا كنت عايز أعزمكم على الفطار كلكم فى ( نادى الشرطة ) ، بس فين السيد المساعد ؟
_ مساعد الوزير للأمن المركزى : تعليمات سيادتك يا فندم
_ الوزير : إعزم رجالتك على الفطار ، وإصرف لهم مكافأة ، مكافأة حلوة يا سيادة المساعد ؟
_ مساعد الوزير للأمن المركزى : حاضر يا فندم
_ الوزير : بالتوفيق ، وعقبال المأمورية الجديدة بس إوعوا يهرب منكم ( المخاوى ) تانى ؟
_ مساعد الوزير للأمن المركزى : هيه المأمورية اللى جاية هايكون فيها ( المخاوى ) برضه ؟
... ( يضحك الجميع بما فيهم "الوزير" الذى يرد ويقول : الله أعلم )
... فى أقل من نصف ساعة كان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم جالساً على مقعده فى مكتبه بمقر الوزارة ، تليفونات كثيرة لا تتوقف مع مساعديه ، وتليفونات أكتر يطلب فيها معلومات عن كل اعضاء التنظيم الذين تم تصفيتهم ، ويتابع ما تم التوصل إليه ، وحينما إطلع على كل التقارير التى وضعت أمامه من كل قطاعات الوزارة توقف أمام عدة تقارير من مديريتى أمن القاهرة والجيزة والأمن العام ، لكنه توقف كثيراً عند تقرير جهاز الأمن الوطنى الذى رصد فيه مايلى :
١_ ( تامر العزيرى ) الذى جاء إسمه على لسان الإرهابى أمام المغارة هو : صديق شخصى لـ ( هشام عشماوى ) ومن أسرة ثرية جداً فى مصر الجديدة ويسكن فى شارع ( عمار بن ياسر ) !!
.. ما أن قرأ "وزير الداخلية" هذه المعلومة حتى قام من مقعده وصرخ : أه يا ولاد الكلب ، شارع عمار إبن ياسر ، يا نهار إسود ، دا ساكن جنب النائب العام بقى .
.. ينادى "وزير الداخلية" على مدير مكتبه ويقول له : هاتلى مدير أمن القاهرة على التليفون حالا.
.. ثوانى كان "مدير أمن القاهرة" يتحدث مع "الوزير" وكان هذا الحوار :
_ الوزير : شددوا الحراسة على المستشار هشام بركات معالى النائب العام
_ مدير أمن القاهرة : الحراسة على سيادة النائ العام مشددة يا فندم ، وفيه تمركز للقوات ، والحراسة مشددة جداً يا فندم
_ الوزير : شددوها كمان ، عايز الدرويات الأمنية فى "شارع عمار بن ياسر" بإستمرار ، الكمائن فى مدخل الشارع ومخارجه ، تابعوا الشقق اللى متأجرة فى الشارع عايز رصد كامل لها .
_ مدير أمن القاهرة : كله تمام يا فندم ، فيه رصد مستمر ويقظة كاملة من القوات ، وعندنا شرطة سرية ، كل البوابين والحلاقين وأصحاب المحلات والعمارات متعاونيين معانا وعملية الرصد مستمرة طوال الـ ٢٤ ساعة ، والأمن متواجد طوال الـ ٢٤ ساعة .
_ الوزير : مش ( شارع عمار بن ياسر ) بس يا سيادة اللواء ، أنا عايزك تشدد الحراسة كمان على مكتب النائب العام من الخارج طبعاً ، ركبوا كاميرات مراقبة ، والشرطة السرية تنتشر فى كل شوارع وسط البلد والتجمع وقدام المكتب ، عايز تمركز للقوات يكون هناك ، وتابعوا خط السير يا سيادة اللواء ، ربنا معاكم !!



 

Friday, June 3, 2022


المخاوي……… 9
... وأوووووووووووووبا .. وسريعاً جداً ، وفى فجر ليلة ( ١٤ سبتمبر ٢٠١٤ ) كانت القوات الخاصة أمام ( مغارة أم جراف ) بمنطقة جبل الجلالة ، وتم تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين لمدة تعدت النصف ساعة متواصلة ، وحينما إرتأت القيادة أن الإرهابيين بحوذتهم سلاح متعدد و R B G ( لا تمتلكه الإ الجيوش ) ومتفجرات ، كان القرار السريع وهو : ضرورة إستدعاء قوات مكافحة الإرهاب للتعاون مع القوات الخاصة ، وعدم هدم المغارة على رؤوس الإرهابيين لأنهم مطلوبين أحياء ، فى ذلك الوقت كانت الطيارات العسكرية تتابع الموقف وقوات الصاعقة ( الفرقة الـ ٧٧٧ ) تنتظر التعليمات !!
.. وحينما إستخدم الإرهابيون المتواجدون فى ( مغارة أم جراف ) بجبل الجلالة المتفجرات ومدفع متعدد وال ( RBG ) تم إصدار التعليمات السريعة من قِبل وزير الداخلية شخصياً بدخول قوات مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن التابعة لقوات الأمن المركزى لأرض العمليات ، وخلال ( ٣ ) دقايق فقط كان صوت قائد قوات ضباط مكافحة الإرهاب وهو يتحدث تليفونياً من أمام باب المغارة ويقول (( مبرووووك يا فندم ، تمام يا فندم ، تم تصفية الإرهابيين وجثثهم أهى على الأرض قدامى ، عددهم ؟ عددهم ٩ جثث يا فندم ، أيوا يا فندم لقينا ٣٣ قطعة سلاح آلى و ٤ سلاح متعدد وأسلحة ثقيلة و ٢٥ قنبلة يدوية ، وقاذف RBG ومدفع متعدد و ٢٩ عبوة ناسفة وكميات هائلة من الخزن والذخائر وعبوات بلاستيكية بداخلها مادة الـ TNT الشديدة الإنفجار ومادة الـ C 4 الأشد انفجاراً ، وكرتونة بها مجموعة كبيرة من أجهزة المحمول المرتبطة بدوائر كهربائية وبها شرائح تليفونات كثيرة ، و ٥ كراتين ممتلئة بمبالغ مالية وسياراتين موجودتين خارج المغارة ))
____ كانت كل كلمة يقولها قائد قوات مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن فى التليفون لقائده تنتقل فى الحال لمساعد الوزير للأمن المركزى الذى بدوره كان ينقلها سريعا لوزير الداخلية ، ولم يكن أحد يعلم أن وزير الداخلية يتحدث فى تليفونين فى وقت واحد ، الأول جهاز محمولة الشخصى مع مساعدة للأمن المركزى ، والثاني التليفون الأرضى مع الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع لكى تصل له المعلومات أولاً بأول ، وما أن إنتهى الضابط من سرد كل تفاصيل المأمورية ونتائجها وقال : مبروك يا فندم ، عدد الجثث ( ٩ ) قدامى على الأرض .. !! تنفس الجميع الصعداء وظلوا يهنئون بعضهم البعض على تصفيه "هشام عشماوى" الموجود داخل المغارة حتى يتم حماية مصر من أراد تنظيمه
_ كان الجميع يدرك أن البطل الأول فى هذه المأمورية هو اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية على إعتبار أن كل تقدم يتم إحرازه فى التصدى للإرهاب ينسب له ، وكل تقصير أمنى يحدث ينسب له أيضاً ، وانتظر كل قادة وزارة الداخلية تعليمات معالى الوزير الذى ما أن أنهى مكالمته التليفونية مع وزير الدفاع فى تمام الساعة الرابعة والنصف فجر ليلة ( ١٤ سبتمبر ٢٠١٤ ) حتى أصدر تعليمات الآتية :
١_ يبقى الوضع على ما هو عليه أمام المغارة وقال ( وأنا جاى بنفسى لتفقد الموقف ومشاهده ما حدث والإطمئنان ومؤازرة القوات وتقديم التهنئة لهم فى موقع المأمورية )
٢_ السماح بتصوير زيارة الوزير لموقع المأمورية أمام مغارة أم جراف بجبل الجلالة ، وتفقده للجثث وإذاعة فيديو الزيارة فى كافة وسائل الإعلام
٣_ ضرورة تحديد شخصيات الإرهابيين عن طريق سرعة تحليل الحامض النووى الـ ( DNA )
٤_ إخطار الإدارة العامة للمرور ببيانات السيارتين والتحرى عنهما
٥_ إخطار جهاز الأمن الوطنى بضرورة الإسراع بتجهيز كافة المعلومات الأمنية عن الإرهابيين الـ ( ٩ ) الذين تم تصفيتهم
٦_ إخطار الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بضرورة عقد مؤتمر صحفى فى تمام الساعة الثانية عشر ظهراً أى بعد ( ٧ ) ساعات ونصف من الأن للإعلان عن إحباط أكبر مخطط لتنظيمى انصار بيت المقدس وأجناد مصر الذين يقودهما ( هشام عشماوى وهمام عطيه ) لتفجير البلاد ، والتأكيد على تصفية كبار قادة التنظيمين !!
.... كانت الساعة قد قاربت على ( الرابعة والنصف ) وتم تجهيز إحدى الطائرات لكى ينتقل بها وزير الداخلية إلى موقع المأمورية فى مغارة أم جراف بجبل الجلالة بطريق السويس !!! كان الظلام مازال يعم أرجاء المنطقة وبعد ( ٢٠ ) دقيقة وضع وزير الداخلية قدميه فى موقع المأمورية وسار على قدميه حوالى ( ٥٠ ) متر وهو يقول للقوات : مبروك يا رجالة ، أنجزتم المأمورية على أكمل وجه ، ونجحتم ، وبصراحة شرفتونى وشرفتوا وزارة الداخلية وشرفتوا مصر كلها ، إنتوا رجالة وحميتوا مصر من خطر ( هشام عشماوى ) الولد الإرهابى اللى بيقولوا عليه ( المخاوى ) ، وكمان دراعه اليمين ( همام عطيه ) ، ربنا يحميكوا ويقدركوا على حفظ أمن البلد
___ وصل الوزير إلى باب المغارة وهو سعيد وعلى وجهه علامات الفرح بنجاح القوات فى إنهاء كابوس ( المخاوى ) وأخطر رجاله فى التنظيمات التابعة له ، وظل ينظر إلى الجثث الملقاة على الأرض ، ويتنقل فيما بينها وكاميرا وزارة الداخلية تصوره وهو يبتسم لرجاله ، كان الليل يخيم على المنطقة وطلب الوزير رؤية الجثث بوضوح ..... وكانت المفاجأة التى لم يتوقعها أحد ، فجأة .. بدا على وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم القلق من عدم رؤية الجثث بوضوح وطلب إضاءة المنطقة بكشافات قوات الأمن المركزى وقرر منع إستكمال تصوير فيديو له امام المغارة .
_ وظل الوزير يردد : دى الجثث يا سيادة المساعد ؟ فين الجثث يا سيادة المساعد ؟ أنا عايز أعد الجثث بنفسى ، أدى الجثة الأولى ، وآدى الجثة الثانية ، وآدى الجثة الثالثة ، وآدى الجثة الرابعة ، وآدى الجثة الخامسة
_ مساعد الوزير : وآدى الجثة السادسة !!!
_ الوزير : لا يا سيادة المساعد ، دى نصف جثة ، دا النصف الأسفل من الجثة فقط !!
_ مساعد الوزير : أممممممم لكن يا فندم آدى الجثة السابعة !!!
_ الوزير : لا يا سيادة المساعد ،، دى نصف جثة ، دا النصف الأعلى من نفس الجثة !!!
_ مساعد الوزير : أممممممممم لكن يا فندم آدى الجثة الثامنة !!!
_ الوزير : لا يا سيادة المساعد ، دى نصف جثة ، دا النصف الأسفل من الجثة فقط !!
_ مساعد الوزير : أممممممممم لكن يا فندم آدى الجثة التاسعة !!!
_ الوزير : لا يا سيادة المساعد ،، دى نصف جثة ، دا النصف الأعلى من نفس الجثة !!
_ مساعد الوزير : يا فندم الدنيا ليل ، ويمكن الضابط قائد القوات من فرحته بنجاح المأمورية .....
_ الوزير : من فضلك ماتقولش نجاح المأمورية ، إحنا فشلنا !!
.... بدا وزير الداخلية فى حالة غضب عارمة وقال : أيوا بقى ، قوللى أن الجثث ( ٧ ) بس ، إنتُم حسبتوا الجثتين اللى متقطعين أربع قطع على إنهم جثث كاملة وهما جثتين بس مقطوعين أربع أجزاء ، هاقول إيه لسيادة الرئيس السيسي ، أنا بلغت وزير الدفاع وباركت له وقدم ليا التهنئة ، لازم القوات الخاصة تدخل المغارة تانى ، لازم يتم تمشيط المنطقة بالكامل ، أنا عايز ( جبل الجلالة ) كله يتغربل حتى لو هاتطلعوا فوق الجبل ، داوروا على ( المخاوى وهمام ) ؟ فين "المخاوى" ؟ "همام" فين ؟ أنا عايز ( المخاوى وهمام ) فوراً ؟ عايشين بقى ، جثث ، المهم لازم تجيبوا ( المخاوى وهمام ) ؟ أنا عايزهم من تحت الأرض !!
... وحينما علا صوت وزير الداخلية كان صوت ضعيف ينادى ويتهته ويقول : ( يا سيادة الوزير ، سيادة الوزيرررررر ، سيادة الوزيرررررررررررر !!!! ) .
وإلتفت الوزير ومساعده والضباط ناحية الصوت وكانت المفاجأة فى هذا المشهد الذى لم يتوقعه أحد :
( إحدى الجثث لإرهابى مازال على قيد الحياة ويسيل فى دمه ويتنهد أخر تنهيداته وقلبه يهتز من كثرة نزيف الدم الذى أصابه يقول : المخاااااااااووووووووى وهمااااااااااااااااام هربوووووووا من ( ٣ ) ساعااااااااات !!
_ ليرد أحد الضباط : هربوا فين ؟
_ يصمت الجميع ، والإرهابى الذى ينزف دماً ينطق بأخر جملة قبل أن يقف قلبه وقبل أن تنقطع أنفاسه ويموووووت ويقول : ( هشااااااااااااااااااااااااااااااام عشمااااااااااااااااااااوى المخااااااااااااااوى ) راح عند ( تامرررررررررر العزيررررررررررررى ) ومعاه خريطة بالتفجيراااااااااااااااات ، و ( همااااااااااااااام ) راااااااااااااااااح شقة أررررررررررض اللواااااااااااااء ومعااااااااااه كل التعليماااااااااااات بالتفجيرااااااااااااااات اللى جااااااااااية وأمااااااااااكنها



 


المخاوي………..8
.. لم يكن يتوقع وكيل نيابة أمن الدولة العليا أن خطر "هشام عشماوى" الشهير بـ ( المخاوى ) و ( همام عطيه ) وتنظيماتهم من الممكن أن يصل إلى المستشار هشام بركات النائب العام ، ولكنه تماسك وقال : الأعمار بيد الله ، كلنا مستهدفون من هؤلاء المجرمون سواءاً كنا قضاة أو ضباط شرطة أو جيش أو إعلاميين ، هما قالوا كدا وهددوا الجميع وهددوا المجتمع كله وقالوها صريحة ( يا نحكمكم يا نقتلكم )
.. وقرر وكيل النيابة إبلاغ مدير النيابة والذى بدوره أبلغ رئيس نيابة أمن الدولة العليا لكى تصل نتائج التحقيق مع المتهم إلى معالى النائب العام .. وحينما علم النائب العام المستشار هشام بركات قال : يااااااااه دى الأعمار بيد الله وماحدش بيموت ناقص عمر .. ووجه حديثه لرئيس نيابة أمن الدولة العليا وقال له : بسرعة يا سيادة المستشار إحنا فى إنتظار بقية الإعترافات وعايزك لما تكلمنى تانى تقوللى إيه هوه المخطط ( خ ) ؟ وإزاى هيتنفذ ؟ ومين عناصره ؟ ومين اللى هيشترك فيه ؟ بالتوفيق للنيابة كلها وربنا معاكوا !!
.. على الفور كان وكيل النيابة قد وصلت له ردود النائب العام ، وإطمئن قلبه ، وهدأ كثيراً عن ذى قبل وقال بصوت هاديء : فعلا ، الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى ، وربنا معانا كلنا جيش شرطة قضاء ، ربنا معانا !!
.. عندما إستعد وكيل النيابة لبدء إستكمال التحقيق مع المتهم ، رن جرس التليفون فى مكتبه وكان هذا الحوار :
_ المتصل : سيادة المستشار ( .... )
_ وكيل النيابة : أيوا أنا المستشار ( .... )
_ المتصل : أنا العقيد ( .... ) مدير مكتب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون
_ وكيل النيابة : أهلا بيك يا سيادة العقيد .. خير ؟
_ المتصل : إحنا كنا عايزين نقول لسيادتك إن المتهم ( .... ) اللى حضرتك بتحقق معاه ، تم إخطارنا دلوقتى بإن ( والده ) توفى من ٣ ساعات لإنه كان مريض وبيغسل كلى ، ومكتب الأمن الوطنى بالدقهلية أبلغنا دلوقتى بإن هناك إقتراحاً بالسماح للمتهم بحضور جنازة والده فى الدقهلية ، وتم إخطار مصلحة السجون ومعالى وزير الداخلية على إعتبار إن المتهم بحوذة مصلحة السجون ، لكن بما إنه فيه تحقيقات شغاله دلوقتى معاه فإحنا حبينا نُخطر سيادتك ، والقرار فى الأول وفى الأخر خاص بسيادتك لأن دلوقتى المتهم فى حوذة النيابة
_ وكيل النيابة : أنا بشكرك يا سيادة العقيد ، تِعِرف إن أنا لسه من دقيقة واحدة كنت بقول : الأعمار بيد الله ، أنا حالاً هأصدر قراراً بضرورة حضور المتهم جنازة والده ، وهابلغ مدير النيابة ورئيس النيابة والنائب العام ، بس أنا ليا طلب بسيط وهو : هل من الممكن أن يحضر المتهم الجنازة بدون ما تكون ( الكلابشات ) فى إيديه ؟
_ المتصل : كدا يا سيادة المستشار أنا مش هاعرف أفيدك لأنى لست صاحب قرار فى هذا الشأن
...... المهم ، أجرى وكيل النيابة عدة إتصالات تليفونية هامة وصعد الأمر إلى القيادات العليا فى النيابة والشرطة وكان هذا المشهد الذى لن يتكرر مرة أخرى ، بل من الصعب تكراره ، ومن الصعب تصور تكراره على الإطلاق !!
_ المشهد هو ( وكيل النيابة يأمر بفك الكلابشات من المتهم ويصدر التعليمات الآتية لمكتبه : جهزوا المتهم وهاتوه تحت وخلوه يستنانى قدام عربيتى ) ، نزل وكيل النيابة من مكتبه وركب فى المقعد الخلفى ولحظات كان المتهم أمام العربية وأمره وكيل النيابة بالركوب بجانبه فى المقعد الخلفى ، وقال للسائق : إطلع بينا على المنصورة !!!
.. أصيب المتهم بذهول ولم يخطر بباله مثل هذه التصرف من وكيل النيابة ، وظلا يتحدثان معاً طوال الطريق !!
.. كان التنسيق يجرى على قدماً وساق بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع من أجل تنفيذ ( مأمورية الفجر ) ، لكن جاءت التعليمات العليا _ العليا قوى _ وهى ( المخاوى مطلوب حياً فقط ) ، كان الشغل الشاغل للشرطة والجيش هو إحضار ( المخاوى ) حياً ، ولذلك تم إتخاذ قرار بمقتضاة إستخدام القوات الخاصة التابعة للأمن المركزى وأيضاً تجهيز قوات مكافحة الإرهاب إذا لزم الأمر .. وكانت القوات المسلحة جاهزة أيضاً للمأمورية بل مستعدة لهدم "جبل الجلالة" فوق رأس الإرهابيين التسعة المختبئين فى ( مغارة أم جراف ) ، وكان اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى على علم بالمأمورية وكبار قادة الشرطة من المساعدين للوزير ، ورغم قرار عدم الإفصاح عن المأمورية إلا لمساعدى الوزير ، لكن اللواء مدحت المنشاوى قرر إعطاء نبذة صغيرة للقوات الخاصة عن المأمورية الهامة جداً وقال لأبناءه فى القوات الخاصة هذه الجملة : مصر أمانة فى إيدينا كلنا ، وأمن البلد فى رقبتنا يا رجالة ، "مأمورية الفجر" دى هتحمى بلدنا من الشر وأهل الشر !



 

Friday, April 29, 2022


المخاوي……… 7
_ المتهم : أيوا يا حضرة المستشار ، لازم التحرك بسرعة ، لأننا كنا نعرف أن ( المخاوى ) بيتحرك فى أماكن كتيرة قوى وإنه لا يستقر فى مكان واحد لفترة طويلة ، وإن أطول مدة ممكن يقضيها فى مكان واحد هى إسبوع دا لو هوه خارج القاهرة ، أما بقى لو هوه موجود داخل القاهرة بيقعد فى المكان الواحد ( ٣ ) أيام بس ، دا مخاوى صحيح
_ وكيل النيابة : هشام عشماوى اللى هوه ( المخاوى ) معاه "همام عطيه" فى ( مغارة جبل الجلالة ) بقاله أد إيه ؟
_ المتهم : بقالهم ( ٥ ) أيام هناك المغارة معروفة قوى للكبار بس فى تنظيمى "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر" ، وعلى فكرة يا حضرة المستشار دى إسمها ( مغارة أم جراف )
_ وكيل النيابة ( يدقق فى الخريطة وفى يده قلم رصاص ) : مغارة أم جراف .. الله ، دا فيه منطقة أهه فى جبل الجلالة إسمها ( منطقة أم جراف ) على الخريطة أسفل جبل الجلالة فى إتجاه طريق السويس
_ المتهم : أيوا يا حضرة المستشار ، مغارة أم جراف ، وخلى بالك معاهم سلاح كتير ومتفجرات وقنابل وفلوس وسلاح متعدد كمان ، إنت عارف يا فندم يعنى إيه يجتمع ( المخاوى ) مع ( همام عطيه ) لمدة إسبوع ؟ يعنى بيمهدوا لتفجير مصر كلها ، لأنهم لما إجتمعوا قبل كِدا يومين بس خططوا لتفجير مديرية أمن القاهرة
_ وكيل النيابة : هما اللى فجروا مديرية أمن القاهرة ؟
_ المتهم : أيوا .. ومديرية أمن الدقهلية وحادث الفرافرة كمان .. إلحق يا حضرة المستشار دا إجتماع بقالهم ( ٥ ) ايام .. يا نهار إسود ..... أحسن ينفذوا المخططين اللى كانوا بيتفقوا عليهم قدامنا .
_ وكيل النيابة : إيه هما المخططين دووووول ؟
_ المتهم : مخطط ( د ) ، ومخطط ( خ )
_ وكيل النيابة : يعنى إيه ؟
_ المتهم : يعنى المخطط ( د ) هو مخطط داخلى ، يعنى تفجير يهز مصر ، دا المخطط دا كان مخطط قديم هما خططوا له وتم التراجع عنه ، لكنهم شايفين إن إستكماله بقى ضرورى لهم دلوقتى
_ وكيل النيابة : اااه ، يبقى المخطط ( خ ) هو مخطط خارجى يعنى تفجير فى مصر موجه للخارج
_ المتهم : أيوا يا فندم
_ وكيل النيابة : إهدأ بقى كدا ، وواحدة واحدة وقوللى المخطط الداخلى هيفجروا إيه ؟ والمخطط الخارجى هيعملوا إيه ؟ وعايزك تقول كل حاجة وماتخافش ، علشان نحمى بلدنا ؟
_ المتهم : المخطط ( د ) هو : ( ٣ ) كلمات بس ، وسهل قوى كل عناصر التنظيمات حافظينهم من بعد فض إعتصام رابعة وفركشه الإخوان وخلعهم من ميدان رابعة
_ وكيل النيابة : طب إيه هما الـ ( ٣ ) كلمات دول ؟
_ المتهم : الـ ( ٣ ) كلمات دول هم ( مبروك وزير بركات )
_ وكيل النيابة : ( مبروك وزير بركات ) أممممممم
_ المتهم : أيوا دى التعليمات اللى جت لـ ( هشام عشماوى ) المخاوى من داخل السجون من قيادات الإخوان ولازم تتنفذ ، إنت عارف حضرتك يعنى إيه لازم تتنفذ ويتم استكمال تنفيذ المخطط ( د ) ؟ ، يعنى لازم قيادات الاخوان فى السجون يشوفوا النتيجة فوراً .. فوراً .. تعليمات مشددة جت للـ ( المخاوى ) وقالوا له : لإنقاذ رقبة قيادات الإخوان وتحديداً لإنقاذ رقبة الرئيس محمد مرسى شخصياً ، التعليمات الفورية المشددة هى ضرورة إستكمال تنفيذ المخطط ( د ) والتعليمات هى ( مبروك وزير بركات )
_ وكيل النيابة : وضح أكتر ؟ يقصدوا إيه بـ إستكمال المخطط ( د ) اللى هوه ( مبروك وزير بركات ) ؟
_ المتهم : مبروك وزير بركات يعنى ( التخلص من ثلاثة أشخاص هم : الأول ضابط إسمه محمد مبروك )
_ وكيل النيابة : دا فعلا حصل وإغتالوه ، إغتالوا ضابط الأمن الوطنى محمد مبروك قدام بيته ، دا كان الشاهد الأول ضد تخابر قيادات الإخوان ومحمد مرسى .
_ المتهم : شوفت بقى يا حضرة المستشار إنهم نفذوا المخطط وخلاص جت تعليمات بإستكماله كله .
_ وكيل النيابة : أفهم من كلامك أن كل كلمة فى التعليمات اللى هيه ( مبروك وزير بركات ) تهدف لشخص عايزين يغتالوه بأمر من قيادات الإخوان فى السجون لإنقاذ رقبتهم .
_ المتهم : أيوا يا فندم ، وقبل ماتسألنى وتقوللى الكلمة التانية فى المخطط ( د ) اللى هيه وزير يقصدوا الوزير مين ؟ أنا هاقولك إنه وزير ...
_ وكيل النيابة : أيوا .. قول وزير إيه ؟
_ المتهم : وزير الداخلية .. اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يا فندم
_ وكيل النيابة : يااااااه .. هما فعلاً حاولوا يغتالوه وهوه نازل من بيته ، وهى نفس طريقه إغتيال محمد مبروك بالضبط ، برضه إغتالوه قدام بيته ،
..... وكيل النيابة ( يقف ويسرح بخياله وينظر للمتهم ويقول بصوت عالٍ ) : والكلمة التالتة فى التعليمات ( مبروك وزير بركات ) يعنى معالى الـمستشار هشام بركات
_ المتهم : أيوا يا فندم الكلمة التالتة ( بركات ) يعنى المستشار هشام بركات
_ وكيل النيابة : النائب العام أمممممممممم
_ المتهم : هيغتالوا النائب العام يا فندم
_ وكيل النيابة : يا نهار اسود



 

Sunday, April 17, 2022


المخاوي……….. 6
.. كان التنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع يجرى على قدمً وساق من أجل تجهيز مأمورية سرية على أعلى مستوى أطلق عليها ( مأمورية الفجر ) والقيام بها دون تأجيل ، لكن فوجيء الجميع بإتصال من النائب العام المستشار هشام بركات أكد خلاله أنه يصر على ضرورة استكمال باقى التحقيقات مع المتهم الذى إعترف بمكان وجود ( المخاوى ) بعد أن رأى النائب العام أن قصة وجود المخاوى فى مغارة فى القطامية جملة مطاطة ولابد من تحديد المكان بالضبط ، كانت الخطة الأمنية أيضاً قد لفتت النظر إلى هذه النقطة لكن تم تجاهلها بعد ورود معلومات من جهاز الأمن الوطنى تفيد بوجود عدد من المغارات فى القطامية وطريق القطامية من إتجاه السويس .. المهم تم فتح التحقيق مرة أخرى مع المتهم .. وكان هذا الحوار :
_ وكيل النيابة : إنت قلت إن ( المخاوى ) موجود فى مغارة فى ( القطامية ) .. فين تحديداً ؟
_ المتهم : أيوا يا حضرة المستشار مغارة فى "القطامية" ، يعنى بعد ماتمشى كدا بشوية من ناحية منطقة التجمع ، يعنى فيه طريق كدا بتمشيه وإنت رايح جسر السويس !!
_ وكيل النيابة : ازاى قطامية وتجمع وجسر السويس .. ما ينفعش ؟
... وفجأة ، ( قام "وكيل النيابة" بطلب خريطة تفصيلية لمصر ، وفى دقايق معدودة كانت أمامه على مكتبه )
_ المتهم : أيوا يا حضرة المستشار "جسر السويس"
_ وكيل النيابة : إيه اللى جاب جسر السويس ؟ هوه إنت كنت بتروح لـ "المخاوى" عن طريق ( المترو ) ؟
_ المتهم : لا .. بس جسر السويس دا طريق معروف
_ وكيل النيابة ( ينظر فى الخريطة ويدقق النظر فيها ) : قصدك بقى طريق السويس مش جسر السويس
_ المتهم : أيوا يا فنددددددددددم ، طريق السويس دا معروف خالص الطريق دا
_ وكيل النيابة ( يدقق النظر فى الخريطة ) : كلامك كدا صح .. يبقى إنت تقصد إن "المخاوى" موجود فى "المغارة" اللى فى طريق القطامية من إتجاه طريق السويس ، لأنها فعلاً إمتداد للطريق .. طب تعرف فين تحديداً ؟
_ المتهم : اللى بعرفه بقولهولك يا سيادة المستشار ، واللى بفتكره بقولهولك أهو .. أه أنا إفتكرت أهو إن المنطقة اللى فيها "المغارة" إسمها ( جلال )
_ وكيل النيابة ( يقف ويدقق النظر فى الخريطة ) : الله .. هيه منطقة ولا جبل ؟ إفتكر ؟
_ المتهم : دى "جبل" يا حضرة المستشار ، مرة قالوا لى إننا فى "القطامية" ومرة تانية قالوا لى إننا فى "إمتداد القطامية" ومرة كمان قالوا لى إننا فى "طريق السويس" ومرة كمان والله العظيم قالوا لى اننا فى "جبل جلال".
_ وكيل النيابة ( مازال واقفاً ويدقق النظر فى الخريطة وفى يده قلم رصاص ) : أيوا .. القطامية أهى .. وطريق القطامية أهو من إتجاه طريق السويس ، وفين بقى جبل جلال دا ؟ .. أيوا آدى جبل أهو .. بس دا إسمه ( جبل الجلالة ) ؟
_ المتهم ( يبكى ويقول ) : أيوا يا حضرة المستشار .. ( جبل الجلالة ) ، إلحق يا حضرة المستشار ، ( المخاوى ) موجود هناك يا فندم ، موجود فى ( مغارة فى جبل الجلالة اللى فى طريق السويس ) ، إلحق مصر يا فندم ، هايفجروها ويولعوها ويحرقوها ، وبيقولوا إنهم ( هايطربقوها ) على دماغ المصريين .
_ وكيل النيابة ( يتصل تليفونياً بمدير نيابة أمن الدولة العليا ) ويبلغه بمكان وجود ( المخاوى ) بالضبط ، وكانت الجملة الشهيرة : يا فندم "المخاوى" موجود فى ( مغارة فى جبل الجلالة فى طريق السويس ) ، وسريعاً جداً كانت الأجهزة الأمنية قد علمت بالمكان وتم التأكيد على التنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع .
.. وعاد وكيل النيابة ليستكمل بقية التحقيق مع المتهم الذى ظل يبكى بحرقة
_ وكيل النيابة : إهدى كدا ، وقوللى كدا كان "المخاوى" بيقولكوا ايه كمان ؟
_ المتهم : أنا قلت لحضرتك يا فندم إنى غلبان وإبن ناس غلابة وأنا خلاص مابقتش خايف من الإخوان والتنظيمات بتاعهم ، أنا خايف على مصر بس ، خايف عليها من ( التفجيرات ) اللى هيعملوها
_ وكيل النيابة : إنت تعرف أى معلومات عن ( التفجيرات ) اللى هيعملوها ؟
_ المتهم ( يبكى بحرقه وبصوت عالى ) : أقر وأعترف يا حضرة المستشار بأن تنظيمات الإخوان و"المخاوى" وأتباعه هما اللى بينفذوا كل "التفجيرات" اللى فى البلد وهما اللى هايفجروها ، يا فندددددم إحنا اللى نفذنا تفجيرات فى القاهرة والجيزة ، إحنا إللى نفذنا تفجير ميدان المحكمة فى مصر الجديدة ، وميدان الجلاء فى الدقى ، وتفجير ميدان لبنان ، وإحنا اللى نفذنا تفجيرات كذا مرة قدام جامعة القاهرة ومدينة ٦ اكتوبر وكمائن فى شبرا
المتهم ( يبكى ودموعه تسيل بلا توقف ) : إلحق يا حضرة المستشار .. التنظيمات والخلايا العنقودية بتاع الإخوان هيفجروا مصر خلال الأيام اللى جاية ، بلغوا كل المصريين بأن الإخوان هايفجروا مصر كلها ، بلغوا النائب العام والشرطة والجيش ، خلوا الجيش يا سيادة المستشار ينزل يحمى البلد ، لازم الدبابات تنزل تحمى البلد من "التفجيرات" اللى هاتحصل وبيخططوا لها
_ وكيل النيابة : إنت تعرف "التفجيرات" اللى جاية هتكون فين ؟
_ المتهم ( باكيا وواضعاً يده على رأسه ويقول ) : أيوا يا سيادة المستشار أعرف "التفجيرات" الجديدة اللى هاينفذها "المخاوى" وبيخطط لها
_ وكيل النيابة : طب قول علشان نحمى مصر زى مانتا طالبتنى
_ المتهم : هاقول يا حضرة المستشار على كل حاجة ، بس أنا كنت عايز أقول إن تنظيم انصار بيت المقدس الكلمة فيه هى كلمة ( المخاوى ) وكمان هوه المسيطر على تنظيم أجناد مصر رغم إن قائد أجناد مصر هو ( همام محمد أحمد عطيه ) ، وزى ماقلت لحضرتك إن ( المخاوى ) هوه الرأس الكبيرة وكل التنظيمات تابعة له ، وأن ( همام عطيه ) موجود مع ( المخاوى ) فى مغارة جبل الجلالة فى طريق السويس .
_ وكيل النيابة : همام عطيه موجود مع ( المخاوى ) دلوقتى فى المغارة ؟ كدا لازم يتم التحرك فوراً



 

Friday, April 8, 2022

المخاوي.. ……… 5
.. كان وكيل نيابة أمن الدولة العليا متوتراً جداً حينما إعترف المتهم بأن الشخص المخفى أو المخاوى إسمه ( هشام عشماوى ) ، لكن حالة التوتر التى ظهر عليها كانت مصحوبة بسعادة بالغة بعد التوصل إلى شخصية المخفى أو "المخاوى" الذى يسيطر على التنظيمات الإرهابية والخلايا الإخوانية العنقودية المتطرفة ، وبالرغم من أنه كانت لديه إعترافات كثيرة من عدد من المتهمين المنتمين لهذه الخلايا والتى قبض عليهم بعد تورطهم فى أعمال إرهابية .. وكانوا قد أكدوا أن قائدهم هو ( هشام عشماوى ) إلا أنه إستطاع حل اللغز والتوصل إلى أن الشخص المخفى أو المخاوى هو "هشام عشماوى"
_ على الفور قام وكيل نيابة أمن الدولة العليا بالإتصال برئيس نيابة أمن الدولة العليا لإبلاغه بما حدث وكانت التكليفات كالآتى : يتم فتح قضية جديدة تحمل إسم التنظيم الذى ضم المتهم الإرهابى الذى أدلى بأقواله وهو تنظيم "أجناد مصر" وتحمل القضية رقم ( ١١٨٧٧ لسنة ٢٠١٤ ) ويتم إبلاغ المحامى العام لنيابات أمن الدولة ، والمتهم فيها أكثر من ( ٢٠ ) متهم جميعهم من المنتمين للإخوان ، والتركيز على أخطر عنصرين به وهما ( هشام على عشماوى مسعد إبراهيم _ بصفته المخفى والمخاوى وقائد التنظيمات الإخوانية المدربة ___ وهمام محمد أحمد عطيه _ بصفته قائد تنظيم أجناد مصر الذى تأتى له التعليمات من هشام عشماوى ) ، وأيضاً ضرورة إستكمال التحقيق مع المتهم الذى يواصل أعترافاته من أجل معرفة مكان وجود "هشام عشماوى"
_ بسرعة شديدة رفع المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا سماعة التليفون وقام بالإتصال بمعالى المستشار هشام بركات النائب العام وقتها ، وكانت الجملة التى تم تداولها بين كافة الأجهزة الأمنية والسيادية فى مصر وهى : يا فندم الشخص المخفى والمخاوى هو هشام عشماوى .. دقائق قليلة وكانت كافة الأجهزة على دراية بهذه الجملة التى ستساعد الأمن على القبض على "هشام عشماوى" ، لكن الجميع كان يستفسر عن مكان تواجده أو أى معلومة ولو بسيطة تساعد الأجهزة الأمنية فى القبض عليه
_ عاد وكيل نيابة أمن الدولة العليا لإستكمال التحقيق مع المتهم وقال له : إذن الشخص المخفى والمخاوى هو "هشام عشماوى" ، كنت بتقابله فين ؟ ليرد المتهم ويقول : أنا كنت عايز أقول لحضرتك يا فندم بأننا لدينا تعليمات سرية بعدم السؤال عن أى شيء ، تيجى لنا التعليمات بالتفجير نفجر ، مالناش الحق نسأل خالص ، مش قلت لحضرتك إننا فى جماعة الإخوان زينا زى الجثة فى إيد المِغسل ، بس أنا فاكر إنى لما قابلته روحنا له منطقة المعادى ، بس انا كنت بسمع إن المعادى حى راقى ولما روحت هناك لقيت جبال ومنطقة مافيهاش صاروخ إبن يومين
_ وكيل النيابة : يعنى انت قابلت ( المخاوى ) فى منطقة جبلية فى المعادى
_ المتهم : لا طبعاً
_ وكيل النيابة : أمال قابلته فين بالضبط ؟
_ المتهم : أنا قابلته فى داخل "مغارة" فى منطقة جبلية فى المعادى
_ وكيل النيابة : يعنى ( المخاوى ) موجود فى مغارة فى منطقة جبلية فى المعادى
_ المتهم : لا يا حضرة المستشار
_ وكيل النيابة : إنت لسه دلوقتى قلت انك قابلته فى مغارة فى منطقة جبلية فى المعادى
_ المتهم : لما قابلته كان فى مغارة المعادى إنما دلوقتى هو قاعد فى .....
_ وكيل النيابة : أيوا .. قاعد فى ..... قووووووول ؟
_ المتهم : أنا كنت عايز أقول يا حضرة المستشار أن ( المخاوى ) معاه ( ٨ ) عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس وقاعدين معاه هناك وهما اللى بيتواصلوا مع باقى التنظيمات والخلايا عن طريق التليفون إنما هوه مابيستخدمش التليفون خالص ولا بيتكلم فى التليفون علشان بيقول انه مرصود من الشرطة
_ وكيل النيابة : المهم .. ( المخاوى ) قاعد فين بقى دلوقتى ومعاه الـ ( ٨ ) عناصر المنتمين لتنظيم أنصار بيت المقدس ؟
_ المتهم ( باكياً ) : هيدبحونى يا حضرة المستشار لو قلت
_ وكيل النيابة : ماتقلقش خالص ، ماحدش هيعرف يعمل لك حاجة ، الشرطة هاتحميك !! وبعدين مش إنت اللى طلبت تدلى بإعترافاتك وبرضاك ، قوووول ماتخفش ، الدولة صاحية وقوية !!
_ المتهم ( يبكى بحرقة ) : يا حضرة المستشار أنا غلبان وإبن ناس غلابة وعلى باب الله ، أمى عيانة ومابتتحركش من السرير ، وأبويا مريض وبيغسل كلى .. هاتحمينى ، هاتحمينى منهم ، ومن شرورهم ، ومن أتباعهم !!
_ وكيل النيابة : قلت لك ماتقلقش ، وماتخفش ، ( المخاوى ) قاعد فين دلوقتى ؟
_ المتهم : أنا هديت أهو يا حضرة المستشار .. وهاقول أهو على كل حاجة ، بس أوعدنى إنك تحمى مصر دووول عايزين يفجروها ، وحالفين لا يولعوها نار فى البلد
_ وكيل النيابة : طبعا هنحمى مصر ، هانحميها ، كلنا فى القضاء والجيش والشرطة ، وكل الشعب على إستعداد يدافع عن البلد ، بس قول ( المخاوى ) فين ؟
_ المتهم : فى ( مغارة فى منطقة إسمها القطامية ) ؟
_ وكيل النيابة : موجود هناك دلوقتى
_ المتهم : أيوا .. دلوقتى
_ وكيل النيابة : متأكد ؟
_ المتهم : أيوا .. متأكد .. لأن كانت فيه تعليمات من ( المخاوى ) بإن نقتحم شركة صرافة فى المعادى وكنت المفروض إنى إشترك فى العملية دى بس أنا إتقبض عليها قبلها ، والتعليمات كانت إقتحام شركة الصرافة والإستيلاء على أموالها للإنفاق على التنظيمات لأن فيه تشديد من الشرطة شوية ، وإتفقوا بإن مجموعة تروح مغارة فى المعادى ومجموعة تانية تروح مغارة القطامية عند ( المخاوى ) علشان هوه اللى بيصرف على التنظيمات ، وهوه هناك دلوقتى لإنه التعليمات كانت مشددة إننا منسافرش بلدنا أو نروح أى مكان تانى ، لان المغارتين أمان لينا .
_ فى لمح البصر أبلغ وكيل نيابة أمن الدولة العليا رئيس النيابة بمكان وجود ( المخاوى ) والذى بدروه نقلها إلى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا وفى خلال دقائق قليلة كان النائب العام يعلم وكافة اجهزة أمن مصر بمكان ( المخاوى ) ، وكانت الخطة جاهزة لدى كافة قطاعات وإدارات وزارة الداخلية وتم إبلاغهم بها كلاً على حدة ( قطاع الأمن المركزى وتحديداً العمليات الخاصة ، قطاع الأمن الوطنى ، مصلحة الأمن العام ، مديرية أمن القاهرة ، مع إعطاء تعليمات مشددة بضرورة عدم الإفصاح عن المأمورية وطبيعتها ومكانها والغرض منها الإ للسادة رؤساء القطاعات ، لكن وزير الداخلية _ وقتها _ اللواء محمد ابراهيم قرر وقف المأمورية السرية لحين تصعيد الأمر إلى وزير الدفاع وقتها الفريق أول صدقى صبحى من أجل وضع الترتيبات النهائية للمأمورية السرية جداً والتنسيق مع القوات المسلحة للمساعدة إذا لزم الأمر ، وفوراً كان الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع على دراية بكافة التفاصيل ورفض تأجيل المأمورية وإتمامها فى موعدها المقرر طبقاً لخطة وزارة الداخلية وتأكيده على استعداد القوات المسلحة لتقديم أى مساعدات ، وأُطلق على المأمورية السرية إسم ( الفجر ) !!!