لا يستطيع أي دارس لتاريخ الأردن المعاصر أن يتجاهل تأثير الماسونية العالمية على نظام الحكم وعلى تطور الحياة السياسة في المملكة ... والمدهش أن الوثائق التي كشف عنها تبين أن كبار المسئولين الأردنيين الذين لعبوا أدوارا رئيسية في السياسة الأردنية كانوا أعضاء في المحفل الماسوني وتبين أن رئيس الوزراء سمير الرفاعي كان هو أيضا عضو في المحفل الماسوني وعثر على كتاب تكريم وتعميد الرفاعي في الخزائن الحديدية لمقر المحفل في جبل عمان .
كان المحفل الماسوني في الأردن يعرف باسم محفل النصر ... وكان ابرز قادته منير الرفاعي ... وعبد المجيد مرتضى الذي شغل آنذاك منصب وكيل وزارة المواصلات وكان لقبه " القطب الأعظم " وكان من خلال منصبه يشرف على جميع الهواتف في المملكة وبالتالي يتنصت عليها بما في ذلك هواتف الجيش ...ومنهم أيضا صلاح الدين الصلاحي وابراهيم عنز... وتبين أيضا أن عبد الرزاق الحباشنة كان من أهم قادة المحفل ... وكان المطرب توفيق النمري عضوا في المحفل ومكلفا بإحياء ليالي السمر فيه بإشراف أمين سر المحفل المدعو حنا حاطوم ... ووفقا للوثائق التي كشف عنها فان آخر جلسة للمحفل في عمان وقبل مداهمة المقر من قبل الفدائيين الفلسطينيين كانت مخصصة لترفيع خمسة من الإخوان الماسون والاعضاء الخمسة الذين رفعوا هم :
راضي علي المومني
داود يوسف سروجي
حنا وديع حنا
علي عز الدين بيشة
ادوارد ريجنالد لدجر
عادل عبد القادر الطراونة
وفي ختام الحفل تم تنصيب المدعو رجا غندور رئيسا للمحفل والتصويت على قبول عضوية ثلاثة أشخاص هم :
أنور محمد العطار
محمد إسماعيل كامل الاجزجي
انطون يعقوب قصير