Tuesday, November 4, 2014

Halloween هالوين .. 7

ويحتفل له في فصل الخريف. وكانوا يعتقدون أنه في يوم عيده فإن أرواح الموتى تجوب الأرض وأنه يجب استرضاؤها لكي لا تصنع شراً. ولتمثيل هذا الطقس كان الناس يزورون البيوت كما تفعل الأرواح ويطالبون باسترضائهم " يجمعون مالاً ". كما كانت تُقدّم التضحيات البشرية في تلك الليلة الرهيبة.
قامت الكنيسة في بريطانيا بمحاربة هذه العبادات الشيطانية وممارساتها الدموية. مما دفع بأتباع تلك الديانة إلى المقاومة والمبالغة في احتفالاتهم، كتهديد كل من لا يعطيهم المال، والسخرية من الممارسات المسيحية كتزيين الهياكل العظمية ووضع اليقطينة المنحوتة للسخرية من تكريم المسيحيين لجماجم القديسين وبقاياهم.
كان شعب الكليتس يعتمد تقويماً قمرياً ولهذا لم يكن عيد إلههم سمهاين ثابتاً، لكن بعد اعتماد التقويم اليولياني الروماني صار عيدهم ثابتاً في ليلة الأول من نوفمبر تشرين الثاني، أي في ليلة عيد جميع القديسين الكاثوليكي.
لهذا من الواضح أنه في تلك الليلة كان فقط أتباع تلك الديانة يجوبون الشوارع ويطرقون أبواب البيوت مطالبين بالمقابل المادي، في الوقت الذي يبقى فيه المؤمنون المسيحيون في بيوتهم استعداداً للاحتفال بيوم القديسين بطريقة تتصف بالورع والتقوى. هذا يعني أن من يشارك في تلك الممارسات الشيطانية سواء عن معرفة او عن جهل بمعانيها، يتشبّه بأولئك الوثنيين الذين كانوا يسخرون من المسيحية ومن أتباعها.
هل الهالوين فعلاً غير ضار؟
قد يقول البعض " حسناً هذا صحيح ولكن الهالوين حالياً هو مجرد وقت يفرح فيه الأطفال ويتمتعون فيه بالحلوى والملابس ". ولكن الحقيقة ليست كذلك:
- إن رموز الاحتفال بـالهالوين بما يتضمنه من سحرة وشياطين ومشعوذين ليست سليمة، لأنها هي عملية تطبيع لتلك الرموز الشيطانية " تطبيع = جعلها تبدو طبيعية ". وهذه الرموز لا ينبغي تصويرها كما لو كانت غير مؤذية، فهي تعلّم الأطفال عكس ما يجب أن يتعلموه. وهذه الممارسة تجعل الأطفال ينغمسون في ذلك الجو وتلك الرموز الغامضة المرافقة للاحتفال بـالهالوين وتصبح جزءاً من حياتهم.
- تقيم العديد من البدع وما يسمى " كنائس الشيطان " في الولايات المتحدة احتفالات كبرى في هذه الليلة تتراوح طقوسها بين الاحتفال بتلك الرموز والعبادات الشيطانية الحقيقية. ولذلك من الواجب أن لا نخلط بين شخصيتنا المسيحية الحقيقية وتلك الرموز المعادية للمسيحية والتي استخدمت أصلاً للتشهير بالمسيحية والسخرية منها. بل علينا في تلك الليلة أن نكثف الصلاة لكي يحمي الله العالم من الشرير " .. لكن نجنا من الشرير، آمين ".
- الاشتراك في تلك الاحتفالات الشيطانية يجعلنا مساهمين في عملية الارتداد عن المسيحية التي تشهدها الولايات المتحدة وأوربا. بعض الإحصاءات تشير إلى أن عدد الذين ينتظرون الهالوين في الولايات المتحدة تفوقت بشكل كبير على أولئك الذين يترقّبون عيد الميلاد المجيد، فهل نريد كمسيحيين أن نكون جزءاً من أولئك؟
- قد يقول البعض أنّ الهالوين مجرد احتفالات لا خطر فيها، إلا أن السلوك الذي نسلكه في احتفالات الهالوين قد يترك فرصة للشيطان لكي يعمل في حياتنا بطريقة لا نعلمها، فلماذا نمنح الشيطان تلك الفرصة لكي يتغلغل إلى حياتنا؟
"