طبعاً يتخلل القداس الأسود ممارسات جنسية و استهلاك مخدرات و مهلوسات لكيّ يتم الانتشاء و إشباع الرغبة و الشهوة.
الغرض من هذا الطقس حسب اعتقادهم هو اتّصالهم بالشيطان، الأمر الذي يحدث عبر الرقص الهستيري بعد تناول المخدرات أو المهلوسات حتّى الإغماء و فقدان الوعي و عندها يكونون جاهزين للاتصال مع الشيطان حسبهم.
يتم من خلال إشعال النيران وسط حلقة مستديرة في وسطها نجمة خماسية ــ ثم يتم إشعال عدد من الشموع السوداء من مضاعفات رقم 6 و هنا يخلع المصلون ( من الجنسين ) الجزء الأعلى من ملابسهم ، ثم يبدأ الكاهن في ترتيل ما يسمي بالمفاتيح السبعة و هي عبارات يعتقدون أنه يتم بها استحضار الشيطان أو أحد معاونيه و يتم ذلك كله مع تعاطي المخدرات . وعندما يبدأ ظهور تأثير المخدرات علي الموجودين، يأمرهم الكاهن بان يشبكوا أيديهم بعضهم ببعض، و هنا يبدؤون بالرقص الهستري و الصراخ و الهذيان فيما يُعرف عندهم بالرقصة الحمراء المقدسة ولا تنتهي هذه الرقصة إلا بتساقطهم الواحد تلو الآخر ، ويبقى الكاهن مستيقظا للنهاية مستمرا في قراءة تعاويذه وطلاسمه الشيطانية .
هم يؤمنون بأن الشيطان سيتصل بهم عند الإغماء عليهم ويسمونها "نومة الصلاة"، و قبيل بزوغ الفجر يبدأ الكاهن ( يسمونه المركز الحي) في إيقاظهم بالتتابع بادئا بمن سقط أولا، حتى تتكافأ فرص الاتصال بالشيطان.
الجدير بالذكر أن هذا الطقس يمارسه الكثير من المشعوذين و السحرة في العالم العربي، فيعرف في المغرب و الجزائر باسم "الجدبة" و في المشرق باسم "الزار".