لكن هناك البعض ممن بفضّل تطبيق الطقس بحذافيره مما يستلزم التضحية بأضحية بشرية - يسمّى حينها "القدّاس الأحمر"- أحياناً تكون باختيارها (أي شخص يهب حياته للشيطان و يقدّم نفسه قرباناً إليه) و أحياناً عبر الاختطاف أو استدراج مجنون أو متشرّد أو عجوز وحيد أي من الناس الذين لا يتنبّه أحد لغيابهم، و كثير من الحالات التي التضحية بالبشر لم يتمّ اكتشافها لتوخّي الحيطة الشديدة و الحذر في اختيار الضحيّة، بينما تناقلت الصحف و وكالات الأنباء بهلع أخبار الحالات التي تمّ اكتشاف أمرها و تقديم المسئولين عنها للمحاكمة (نأتي على ذكرها لاحقاً)...و كثيراً يتم التضحية بطفل رضيع، و غالباً ما يكون هذا الرضيع نتاج زنا بين أعضاء الجماعة و غير مسجّل في الدوائر الحكومية حيث يُذبح و يُضحّى به بمدّة وجيزة بعد ولادته.
يبدأ القداس الأسود بالذهاب إلى غرفة مظلمة جللت بالسواد وأنارت بعض جوانبها شموع سوداء، وبها مدفأة تعلوها نجمة خماسية وبالقرب منها يوجد المذبح وهو مغطى بقماش أسود ، تستلقي عليه فتاة عذراء عارية تماما يعلوها صليب مقلوب ،وهي تعد رمزا للرغبات الجنسية، يتقدم الكاهن الشيطاني أمام المذبح مرتديا معطفا أسود ، مع قلنسوة يغطي بها رأسه ، وبها قرنان صغيران ، فيبدأ بتلاوة الصلوات بلغة لاتينية أو انجليزية مقلوبة، يصاحبها عزف على آلة الأرغن " آلة تشبه البيانو ". ثم يبدأ كاهن الشيطان بذبح الأضحية الحيوانية ونضح دمها فى الكأس الموضوع على خصر المرأة الراقدة على المذبح ثم يبدءون في إنتهاك تلك المرأة والتي حل فيها الشيطان وصيرها هيكلا له الواحد بعد الآخر فيما يشبه حفلات ممارسة الجنس الجماعي وبهذا يصيرون شركاء للشيطان في الجسد، و بعد ذلك يتمّ شرب دم العهد الشيطاني الذي يؤدي إلى حالة من النشوة مع الإحساس بامتلاك طاقة جبارة بسبب اتحاد الأيونات الموجبة في الدم مع الشحنات السالبة الموجودة في دم الإنسان الذي يشربه، وتستمر الطقوس الشيطانية حتى زوال تأثير الدم الذي يخلط في كأس مع النبيذ الأحمر.