إن اليهود موجودون في السودان منذ وقت بعيد لكنهم لم يرعوا للسودان الذي ضمهم بين جنبيه طوال وجودهم قبل أن يرحل البعض منهم إلى الكيان الصهيوني لم يرعوا له عهداً ولا ذمة رغم أنهم كانوا يحملون الجنسية السودانية بالتجنس وبالميلاد، وبقي منهم من بقي وخلف من بعدهم خلف، وهم اليوم على مواقع ذات قيمة اقتصادية بالغة الخطورة في البلاد رغم أن البعض منهم ما يزال يحمل الجنسية السودانية إلا أنهم هيهات أن ينسوا الجذور.
وقد عجبت وما زلت للغفلة الخطيرة التي وصلت بالحكومة السودانية إلى حد السماح لليهود، بإقامة ناد للروتاري ليظل يرصد ويخطط ويجمع كل شيء عن السودان في شتى أوضاعه وينفذ برامج الحركة اليهودية في السودان.
وقد يظن البعض أن ما يقوم به الروتاري في السودان أمر جديد، ولكنه قديم وقد تم التحذير منه قبل أكثر من ربع قرن فكتبت جريدة "الميثاق الإسلامي" بتاريخ 22 4 1969م، "طفحت الصحف خلال الأيام القليلة الماضية بنقلين حول اشتراك بعض كبار المسؤولين في الدولة في عشائر الماسونية التي هي حركة صهيونية تعمل لجذب كبار الموظفين والسياسيين لعضويتها ولا يوجد بين أعضائها الفقراء أو ذوو الدخل المنخفض، وقد حلت باكستان الجمعيات الماسونية لخطورتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والخلقية والاجتماعية فهي لا تخضع للحكومات ولا تعترف بها كما أنها لا تؤمن بالقانون والأخلاق والقيم.. ونحن في السودان بحاجة لوقف هذا النشاط الذي لا يعرفه غير أعضائه وبخاصة ونحن مقبلون على وضع دستور إسلامي" انتهى قول الصحيفة منذ ذلك الوقت البعيد.