، جاك اليائس البائس من الحياة توسل للشيطان بان يمنحه فرصة أخيرة ليشرب كأسا واحدا قبل الموت فوافق الشيطان، لكن جاك الماكر ادعى بانه لا يملك سوى نصف ثمن الكأس (ستة بنسات) وتوسل للشيطان بأن يتحول لستة بنسات أخرى ليتمكن من شراء شرابه وبعدها يمكن للشيطان أن يعود لطبيعته بسرعة فهو يستطيع ذلك بكل سهولة فوافق الشيطان وتحول لبنساتٍ التقفها جاك مباشرة ووضعها في محفظته التي كان مزلاجها (مفتاحها) على شكل صليب، وبذلك حُشر الشيطان ولم يتمكن من الخروج لأن الصليب يمنعه فبدأ باللعن والسب والجدال وتمكنا أخيرا من الاتفاق على أن الشيطان سيترك جاك لمدة سنة يصلح فيها أخلاقه ويكف عن شرب الخمر مقابل أن يطلق سراحه فوافق جاك واخرج الشيطان من المحفظة ، ولكنه لم يلبث طويلا قبل أن ينقض وعده ويعود لسابق عهده من دناءة الأخلاق والثمالة، فانقضى العام سريعا وحضر الشيطان ثانية ليقبض روحه لكن جاك كان متعلقا بالحياة أكثر فتوسل للشيطان ان يساعده على أكل آخر حبة تفاح يشتهيها قبل قبض روحه واقترح أنه سيحمل الشيطان بنفسه على كتفيه حتى يلتقط له الحبة فوافق الشيطان وصعد على كتفيه إلى الأغصان ليلتقط حبة التفاح وبسرعة أخرج جاك سكينا من جيبه ورسم بها صليب على جذع الشجرة فحبس الشيطان ثانية ولم يستطع مغادرة الأغصان.
بمهانة وحنق عرض الشيطان الغاضب على جاك أن يطلق سراحه مقابل أن يمهله 10 سنوات أخرى يصلح فيها أخلاقه لكن جاك رفض وأصر على أنه لن يحرر الشيطان إلا إذا أخذ وعدا بأنه لن يعترض له بتاتا ولن يتعامل معه أبدا فوافق الشيطان مرغما فأزال جاك رسم الصليب وحرر الشيطان فغادر مغتاظا، وعاد هو لسابق عهده من المجون وسوء الخلق ولكن الله لم يرد له العيش طويلا فقبل حلول العيد التالي كان جسده قد وهن فمات.