القداس الأسود Black Mass
يعد القداس الأسود من أهم وأشهر طقوس عبدة الشيطان ، إذ لم ترتبط عبادة الشيطان في تاريخها بوسيلة أو طقس ، كما ارتبطت بالقداس الأسود، إذ يُعدّ في الأصل طقساً شيطانيّاً هدفه تحقير طقوس الكنيسة وشعائرها، أولها تسميته بالقداس المعروف بأنه من الطقوس المسيحية ، وتُستبدل فيه كلمة الله أو الإله ، بكلمة الشيطان ، يقود القداس كاهن يلتحف السواد، وتُتخذ فتاة عارية كمذبح يوضع على صدرها كأس القربان ، وتقدم التضحية الحيوانية (و أحياناً البشرية) ، ويجمع الدم في الكأس ويشرب منه الحضور ويلطخون به أجسادهم ، مع عزف الموسيقى الصاخبة ، وترديد التراتيل التي تمجد الشيطان، وتسخر من الله و الأنبياء ثم يمزقون الكتب الدينية كالمصاحف والأناجيل، ويدوسونها بأقدامهم محاولين جمع أكبر قدر من الكبائر و الموبقات - بنظر الأديان، ويعتقد الكثير منهم أنه عندما يشرعون في القيام بهذه الشعائر فوق الأرض يبدأ الشيطان ممارسة نفس الطقوس تحت الأرض، ويرجعون الهدف من ممارسة هذا القداس وشعائره هو رغبتهم العارمة في إرضاء سيدهم ( الشيطان) ، أما هو فيفعل ذلك لأنها تجلب له السعادة!.
يرجع تاريخ هذا الطقس إلى العصور الوسطى و بالضبط إلى ما كان يُعرف بـ"السبت الأسود" أو "سبت الساحرات Witches Shabbat " (للمزيد راجع مقالة سبت الساحرات) حيث اعتقد الناس حينئذ أن الساحرات كن يلتقين في مكان مظلم و نائي يوم السبت من اجل ممارسة شعائر و طقوس تكرس لتبجيل الشيطان و خدمته، حيث يقمن بالدوس على الصليب و التبرز عليه ثم التعرّي و التعمد باسم الشيطان. تستمر هذه الحفلات الشيطانية من منتصف الليل و حتى مطلع الفجر , تتخللها أنواع العربدة و المجون و الممارسات الجنسية